دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الخميس- إلى تعزيز العقوبات على روسيا مؤكدا أنه كلما تم ذلك تقدمت بلاده في هزيمة ما سماه « العدوان الروسي ».
كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي في كييف التي حلت بها لحضور قمة أوروبية أوكرانية- وقوف الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا.
وقالت فون دير لاين « وقفنا مع أوكرانيا منذ اليوم الأول لأننا نعلم أن مستقبل قارتنا يكمن فيها.. وجودنا اليوم في كييف يؤكد وقوف كل دول الاتحاد الأوروبي مع كييف ».
يأتي هذا بينما أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم واسع على البلاد من البحر الأسود، إذ بدأت بتنفيذ مناورات في المنطقة وإرسال المزيد من التعزيزات إليها رغم العواصف البحرية التي تشهدها.
وقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن مجموع المساعدات الأوروبية المقدمة لأوكرانيا -منذ بدء الحرب في فبراير/شباط الماضي- بلغ أكثر من 50 مليار دولار.
هزيمة إستراتيجية
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه كلما زاد الغرب في تزويد نظام كييف بالأسلحة بعيدة المدى زادت الحاجة لدفع القوات الأوكرانية بعيدا عن الأراضي الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الجميع يريد إنهاء الحرب، لكن لا أحد يرغب في إقناع أوكرانيا بالمسار الدبلوماسي.
وأضاف « الغرب يأمل في هزيمة إستراتيجية لروسيا حتى لا تتمكن من التعافي لعقود » مشيرا إلى أن ما وصفها بـ « قناعة الولايات المتحدة بتفوقها وصوابيتها المطلقة » هما السبب في المواجهة القائمة حاليا بين روسيا والغرب في أوكرانيا.
وبشأن المقاطعات الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا في سبتمبر/أيلول الماضي -وهي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون- أكد لافروف أن بلاده تنطلق بهذا الإطار « من الواقع الذي ثبت دستوريا بشأن مستقبل هذه المناطق ».
مصدّر للسلاح
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن دور روسيا كمصدّر موثوق للأسلحة تقوض بشكل كبير، على الأرجح بسبب حربها على أوكرانيا والعقوبات الدولية.
وأضافت الوزارة -في تغريدة لها على تويتر- أن حصة روسيا في سوق السلاح الدولية كانت تتراجع حتى قبل الحرب، ومن شبه المؤكد أنها ستعطي الأولوية الآن لنشر أسلحة حديثة الصنع مع قواتها في أوكرانيا على التصدير لشركائها.
وتقول المعلومات الاستخباراتية العسكرية البريطانية إن النقص في المكونات العسكرية سيؤثر على الأرجح في إنتاج المعدات للتصدير، مثل المركبات المدرعة والمروحيات الهجومية وأنظمة الدفاع الجوي، كما يحتمل أن تتعطل قدرة موسكو على الحفاظ على خدمات الدعم لعقود التصدير الحالية، مثل توفير قطع الغيار والصيانة بشكل كبير على الأقل خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية أوكرانية إن المعارك تدور شرق المدينة وشمالها، وأكدت أنه رغم صعوبة الوضع فإنه « تحت السيطرة ».